كشفت وزارة الداخلية الإيرانية عن المرشحين الستة الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في 28 يونيو الجاري
وقد أثار استبعاد العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني، الجدل والتكهنات حول اتجاه القيادة الإيرانية
وتتكون القائمة النهائية من المرشحين الذكور فقط، ولا سيما شخصيات حكومية بارزة مثل المتشدد سعيد جليلي، المعروف بدوره كممثل لعلي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي. ومن بين المرشحين أيضاً محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الحالي، ومسعود بيزشكيان، البرلماني “الإصلاحي”
إن غياب المتنافسين من ذوي الوزن الثقيل، أحمدي نجاد ولاريجاني، يعكس الأنماط التي لوحظت في الانتخابات السابقة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول نزاهة وشمولية العملية الانتخابية في إيران
ومع احتمال أن يتركز السباق الآن حول جليلي، المفاوض النووي السابق والمعارض القوي للاتفاقيات الغربية، وقاليباف، الذي يُنظر إليه على أنه سياسي أكثر مرونة، فإن الاهتمام يتحول إلى موقف المرشد الأعلى علي خامنئي بشأن العلاقات مع الغرب ومصير البرنامج النووي الإيراني
ومن بين المرشحين المعتمدين مصطفى بور محمدي، وزير العدل والداخلية السابق؛ أمير حسين غازي زاده هاشمي، نائب الرئيس الحالي؛ وعلي رضا زاكاني، عمدة طهران المتشدد
وقد أضافت الوفاة المفاجئة للرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر يوم 19 مايو طبقة من التعقيد إلى العملية الانتخابية. إن تأييد المرشحين من قبل مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة المرتبطة بشكل وثيق بالمرشد الأعلى علي خامنئي، يسلط الضوء على ديناميكيات السلطة الراسخة داخل المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران
