عقدت الحكومة اللبنانية المشكلة حديثًا أول اجتماع لها يوم الإثنين لمناقشة سبل إنقاذ البلاد من واحدة من أسوأ أزماتها الإقتصادية على الإطلاق
وافتتح الإجتماع، الذي ستتم خلاله صياغة بيان وزاري لتقديمه للتصويت على الثقة في البرلمان، بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون
وقال عون في بيان إنه يأمل أن تشمل اللجنة المكلفة بصياغة البيان مواصلة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي
والمحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن المساعدة المالية أساسية لإنقاذ لبنان، الذي تخلف عن سداد ديونه العام الماضي ومنذ ذلك الحين ينزلق إلى هوة الفقر
أكثر من ثلاثة من بين كل أربعة لبنانيين يعتبرون الآن تحت خط الفقر، والكهرباء متوفرة فقط لساعات قليلة في اليوم بينما يؤدي نقص الوقود والخبز والأدوية إلى انتشار الفوضى في جميع أنحاء البلاد
وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي خلال الإجتماع “سنتطرق إلى حلول لنقص الوقود والأدوية لإنهاء الإذلال” للسكان
كشف ميقاتي النقاب عن الحكومة الجديدة بعد تجارة طويلة بالخيول، بعد 13 شهرًا من استقالة الحكومة السابقة في أعقاب الإنفجار المميت الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس 2020
في غضون ذلك، أصبح الإنهيار الإقتصادي في لبنان من الأسوأ على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، حيث فقدت العملة أكثر من 90 في المائة من قيمتها ولا يرى الشركاء الأجانب أي علامة على التغيير السياسي
نجح ميقاتي، أغنى رجل في البلاد ورئيساً للوزراء للمرة الثالثة، حيث فشل اثنان من أسلافه في التوصل إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة جديدة
قوبل فريقه بالتشكيك إن لم يكن بازدراء من قبل الكثيرين في لبنان الذين يجادلون بأن نفس الأحزاب والبارونات السياسيين الذين حكموا لعقود من غير المرجح أن تحدث تغييرًا كبيرًا
