قال عدد من المسؤولين الأمريكيين وحلف شمال الأطلسي في الأيام الأخيرة إن القوات الأمريكية والقوات الدولية الأخرى تخطط للبقاء في أفغانستان بعد الموعد النهائي الذي حدده اتفاق طالبان مع الولايات المتحدة في مايو ، وهو تحرك قد يؤدي إلى تصعيد التوترات مع طالبان التي تطالب بالإنسحاب الكامل
وقعت إدارة الرئيس دونالد ترامب في ذلك الوقت اتفاقية مع حركة طالبان في فبراير 2020 تدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول مايو مقابل استيفاء الجماعة الإسلامية الإرهابية لبعض الضمانات الأمنية
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لرويترز يوم الأحد “الشروط لم تتحقق” ، “ومع الإدارة الأمريكية الجديدة ، ستكون هناك تعديلات في السياسة ، وسيتم التعامل مع الإحساس بالإنسحاب المتسرع الذي كان سائدًا ويمكننا أن نرى استراتيجية خروج محسوبة بدرجة أكبر”
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس “من الصعب أن نرى كيف نصل إلى هناك من حيث نحن الآن” ، في إشارة إلى الموعد النهائي في مايو، “طالبان لا تفي بالتزاماتها للحد من العنف والتخلي عن علاقاتها مع القاعدة”
استؤنفت مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان في أوائل يناير في العاصمة القطرية الدوحة ، بهدف إنهاء صراع دام عقدين، ومع ذلك ، ارتفع العنف الإرهابي في الدولة التي مزقتها الحرب في الأشهر الأخيرة فقط
حث الرئيس الأفغاني أشرف غني الإدارة الأمريكية الجديدة ، الجمعة ، على تكثيف الضغط على طالبان وعدم التسرع في سحب المزيد من القوات ، متهمًا الجماعة بفشلها في الإلتزام بالشروط المتفق عليها في الإتفاق مع الولايات المتحدة
وقال غني في خطاب عبر الإنترنت لمنتدى آسبن الأمني ”يجب على الولايات المتحدة والناتو اتخاذ موقف قوي للغاية بشأن النهج القائم على الشروط”
لقد وقعا على اتفاق وهذا الإتفاق يحتاج الآن للتنفيذ
في وقت سابق من هذا الشهر ، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة خفضت عدد قواتها في أفغانستان إلى 2500 ، وهو أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من عقدين منذ بدء الحرب
